يا عامي الجديد مرحباً
ها أنت قد حللت علينا ضيفاً
فأهلاً تفضل بالدخول
دعني أستشف من كلامك
و ما بين سطورك
ماذا تخبئ لنا؟
هل تحمل لنا أنباءً سارة
تضمد جراحنا النازفة؟
هل تفضل أن تنزع عنك ذلك المعطف الأسود
الذي أثقلنا به العام الراحل؟
هلاَ استرحت قليلا على هذا الكرسي
لتُنسِنا بعضا من همومنا؟
أترغب باحتساء سحلب الشهداء والنصر
أم قهوة عزاء
الجبابرة و الطغاة؟
هل تركت ثلوج ألم الأمة تذوب خارجاً
أم أحضرتها معك
شاهداً على عالم أصم
فقد حواسه الخمسة و زعم أنه يمتلك الحاسة السادسة؟
انتظر لا ترحل
فأنت بعد لم تسترح و لم تجلس
ماذا تريد؟
تريد أن تنام؟
ربما النوم
أفضل من أحاديث المساء!
بقلم غدير
الغفري
