الأربعاء، 27 يونيو 2012

ليتك تعلم



ليتك تعلم أني بدونك

صحراء قاحلة

قلبي و عقلي

في معارك طاحنة

أيامي من بعدك

كالقهوة مرة

سوداء كالحة

أنت في قلبي كالبركان

أو فيض من حنان

أتراك تذكرني كما أذكرك؟
أم أني رقماً يضاف إلى سِجلاتك

أو قصةً مللتها

كلما أذكرك

يُؤرِق الدمع مُقلتيَ

أتقلب على جَنبيَ

أنام و أحلم

بلحظة صدق

تمطر على أرضي

تزهر بساتيني

تكحل ناظري

فأنتشي من جديد



بقلم غدير الغفري

الاثنين، 25 يونيو 2012

عذراء المشاعر



أموت في اليوم ألف مرة

و أنت تتلذذ ألف مرة

قتلت طفولتي بلا عناء

بصمتٍ و دهاء

اعتدت اغتصاب النقاء

و روحي أنا صعدت

إلى السماء

فأنا جسدٌ بلا روح

تقلبني في نعشي

تغسلني تكفنني

تسلبني ارادتي

تسحقني تسجنني

تهوي بي إلى قاع سحيق

و أنا أكتم في صدري

كل زفير و شهيق

تريد و تريد و تريد

و أنا أبداً لا أريد

و كيف أريد؟

يُنَصِبوك بطلاً

أو فحلاً

و أنا في عِداد العبيد

يصمونني بكل عارٍ

و أنت مريم العذراء

أو ينعتوك بطهارة شهيد

ما معنى أن تكون رجلاً

و أنت عن الحق تحيد

و أنت جلاًد

تعذب الضحية

و ترمي بها

على قارعة الطريق

قولوا له أني ما زلت

عذراء المشاعر

و في صدري جرح غائر

و في داخلي ألف شاعر

يأبى أن يجاهر

بوضاعة رجلٍ غادِر

في همس الليل أناجي

الله القوي القادر

فهو وحده القاهر


بقلم غدير الغفري

الخميس، 21 يونيو 2012

و اقتربا




قالت له و قال لها

لا أريده لا أريدها

تخاصما

تشاجرا

ابتعدا

و هجرا

الكل في شوق و حنين

و لهما كبرياء

يرغبا في العودة

و لكن لا يريدا أن يبدآ

حل المساء و الشتاء

لم يتحركا

تصنما
الكل يفكر و يشتاق


يرغب في لحظة عناق

قطع هو حبل أفكارها

و استقبلته هي بابتسامة


و اقتربا




بقلم غدير الغفري

الجمعة، 15 يونيو 2012

و مضت




سَكبتُ من عَينيَ دمعة

و من قلبي مئة آه

أُحادث ليلي الحزين

أسأله عن وجه القمر

فإذا به حائر

و أجابني

اسأل القدر

ما ارتويت من حُبها

ما احتملت بُعدها

ابتسامتها جفت في أعماقي

كيف لها أن تُطيق الفراق؟

ما الذي 

غير رائحة الياسمين

في الآفاق؟

أحببتها

لكنها جازتني بالشِقاق

أن لا وِفاق

و مضت

كعصفور هارب

من قفص العِناق

يا من ألقتني صريعاً

أرسميني في قلبك نقشاً

اجعليني في شريانك نغماً

عذبيني أو اذبحيني

احرميني من كل شيء

و لكن لا تترُكِ بابي مغلقاً

و تُضَيِعي المفتاح

 لا تجعلي أيامي بالية

سوداء خالية
تنتظر من سحر عينيك
نظرة حانية

لعلها كافية

بل لعلها الشَافية




بقلم غدير الغفري

السبت، 2 يونيو 2012

قلها لي



تغدو و تأتي

تقول أقوالا

لا أفهم ما تعني

ألغازاً أحلها

و طلاسم أفك شيفرتها



قلها لي

أريدك فرحاً يبدد أحزاني

و بلسماً يشفي جرح زماني

و زنبقة تلون أيامي

و ياسميناً يعطر الذكريات

إذا ما مر طيفها أمامي



أريد بيت الدِفء يجمعنا

و زهور الأمل تملأ شُرفَتَنا

و عصافير هنا و هناك

تبارك جمع قلبينا

و تروي قصة حبنا

لأطفالنا

لجيراننا

لكل الأهل و الأصحاب

حتى لأحفادنا

إذا ما رقدوا بين ذراعينا



قلها لي

أريدك أماً لأطفالي

أريد طفلنا يكبر

بين أحضانك

و أحضاني



قلها صريحة

أو طريحة القلم

قلها بصوت عالٍ عال

تصارع بها أقوى الرجال

تهز بها الأرض و الجبال

 تحسن بها فن المقال

و تجمع الحرفين قبل السؤال



أريدك أنت

أهواك أنت

أحبك أنت

زوجتي أنت



يا من دق لها قلبي

و أشعلت نيرانه شوقاً

كم أحب أن أرقب سواد عينيك

و أقترب منك وحدك

لا من غيرك

اخترتك أنت

فأنت أنت

و غيرك ليس أنت!




بقلم غدير الغفري