الجمعة، 27 يناير 2012

رفقة صالحة .. إلى فداء



 أراحت قلبي التعبان 
و أزاحت عنه جبال هموم
ذكرتني بالله
و كيف لله نكون
عبادا طائعين قانعين
و عن أرزاقنا غير معرضين
شفت قلبي من الأسقام
و علمتني حب الأيام
علمتني أن أتصالح مع نفسي
و أرسم بسمة على من حولي
هي أخت حبيبة إلى قلبي
يزداد حبي لها
كل ما عرفتها أكثر
ما أجملها من رفقة صالحة؟!
أين نحن عنها و عن كنوزها؟
صدق الحبيب عندما قال
أن المرأ على دين خليله
فلينظر أحدكم من يخالل
و أن الجليس الصالح
كحامل المسك
طاب مساؤك يا أخيتي في الله
و نور قلبك بحب الله
و عطر ذكرك في أرض الله
و حفظك في كنفه و رعايته
و رفعك عنده درجات
و اقبلي مني حبي في الله


بقلم غدير الغفري

الخميس، 26 يناير 2012

متى يا سيدي تفهم



متى يا سيدي تفهم؟
أني سئمت أغانيك العذبة
أني مللت حكاياتك الغضة
فكل أحاسيسي لم تعد
كتلك التي عهدتها نضرة

متى يا سيدي تفهم؟
أني شرقية الإحساس
أني لست جارية تداس
أن حبي لك ليس يقاس
بما في صدري من أنفاس

متى ياسيدي تفهم؟
أني عصفورة جريحة
توهمني بحب الدقيقة
تخفي عصافيرك في الحديقة
تخاف من الفضيحة
و أتجرع أنا مرارة الحقيقة

متى يا سيدي تفهم؟
أن صدري امتلأ بالأوجاع
و أن حبي فطم عن الرضاع
و لم تعد الملك المطاع
و أن أوراق ربيعي سقطت
و قلبي رحل إلى الضياع

متي يا سيدي تفهم؟
أن قصورك أصبحت رملا
و تيجانك صارت أملا
و عقدك الماسي
 أمسى في نحري حبلا

متى يا سيدي تفهم؟
أن بعدك لم يعد يعنيني
أن حبك لم يعد يرضيني
أن هواك لم يعد يملأ شراييني
و أن كل حماقات الماضي
هي أكذوبة أحبيني

متى يا سيدي تفهم؟
أن عبير الجوري رحل
و أن زنبق حبنا ذبل
و أنك حكمت عليه بجور
و شهدت عليه شهادة زور
ليبقى قناع الغرور
على وجهك
و تنام الحقيقة في صدرك
و تنام عصافيرك في قصرك
و أبقى أنا أرقب
متى أفك من أسرك

بقلم غدير الغفري

السبت، 21 يناير 2012

حصن منيع



ما لي أراك كحصن منيع؟!
تجعلني دائماً في آخر القطيع
أنت ترحل و علي أن أطيع
و ما عدت على بُعدك أستطيع
و لا أَجِدُك لندائي سميع
فأنت في الهجران فنان بديع

كفاك غُرورا و تحجر مشاعر
فلست وحدك  القوي القادر
على أن تُجافي و تُبقي قلبي ساهر
فما زال في قلبي حب شاغر
و لا أخشى نسيانك فوحدك الجائر
على قلبك و لست أُجاهر
بمكنون أحاسيسي فقلبي مهاجر

لا أعرف أين وجهتي و لكني رحلت
و لا أبالي إن كنت قد تخليت
عن كل لحظة جميلة و ارتميت
في أحضان الزمان و انطويت
على نفسي كطفلة صغيرة و تَغنَيت
غداً أجد من يرافق دربي و اكتفيت
بيقيني بالله فبقضائه ارتضيت

بقلم غدير الغفري

و للرجال هموم



منذ طفولته
شُد عليه ليتمثل رجولته
فلم ينعم بالحنان في صغره
و يكد و يكدح في كبره
للقمة عيش لبيته
و أن يكون أبا صالحا
يربي أولاده
خاصة إن كان أباه متوفى
فإن همه يَتَعَدى
و مسؤوليته عن أهله أولى
قلبه دائما كتوم
إذا أحب لم يفصح
و إذا كره لم يصرح
و حتى البكاء
هو منه محروم
لأن رجولته لن تدوم
إن كان يعبر بما في المكنون
يهرب إلى كهفه في صمت
و ينعم هناك بالسكون
يفكر وحده
يتأمل وحده
ليستقل بقيمه المُثلى
هموم الرجل كُبرى
و أعظمها فراق امرأة أحبها
فما حياته من بعدها؟



بقلم غدير الغفري

والمرأة للحب عنوان



انزعوا عني القيود
و اغربوا عني
ارحلوا إلى البعيد
أتخلص من أسري
لم أنا حبيسة أفكاري
وحبيسة ماضٍ قاسي
أحلامي وردية
و إيماني بالله يرعاني
لا لن أتنازل عن حقي
و لن أرضى بتراهات أعراف
ليست في ديني
أرغب في سلام و عدل وحرية
فنفسي حرة أبية
رغما عنكم
و عن قيودكم
و أحقر مجتمع فيه عادات
وتقاليد همجية
و أفكار بربرية
فكوا عني القيود
فأنا خلقت للوجود
و من فوقي ربي المعبود
و للقدر عدة شهود
يشهد بأني للتاريخ قضية
و أنا امرأة عربية
لا تعبأ بقيل و قال
و مجتمع ليس له حسن مقال
وحاله أسوء من حال
لم يرحم المرأة بكل الأحوال
قالوا بنت استروا عليها
قالوا عانس أكأبت من حولها
قالوا متزوجة الله يعين زوجها
قالوا حامل و كأن النساء
لم تحمل من قبل
تتصنع الأوجاع
و تبغي الراحة و الدلال
قالوا أجهضت من بلاهتها
 لا تعرف كيف تدلل نفسها
قالوا مطقلة من أجل علَة فيها
قالوا أرملة مات حسرة منها
قالوا عقيم و هي للشؤم نذير
قالوا أم أهلكته من كثرة الأولاد
و كل يوم هات هات
و أمرضته من كثرة الطلبات
قالوا حماية دست أنفها
في بيت ابنها
قالوا كِنَة كل يوم
هي في عرس مع حماتها
قالوا أخت وابنة
و عمة و خالة وجدة
و ماذا تبقى لم يقولوا عنها؟
لم لا نرق بالإنسان
فالمرأة للحب عنوان
و هي بر الأمان
وهي شمعة و فنجان
و قصص مجد و عطاء
و أسطورة بها تغنى الشعراء
و أنا أحترم المرأة
و أنا أقدر المرأة
و المرأة أحاسيس جميلة
إن اعتنينا بها
صارت أحلى من الشهد
و صارت حب بلا حدود
و المرأة أنغام و ورود
و المرأة شهد مفقود
و ياليته يوماً يعود
لبلاد العُرب
 والاسلام يقود
أخلاقنا إيماننا أفكارنا و يسود
شرع الله والقرآن الذي يجود
بحب المرأة و حق المرأة
و لنهتدي بقدوتنا خير البشرية
في حبه للمرأة و إجلاله لها
و هل لنا سواه قدوة؟
و هل لنا سواه أسوة؟
قولوا معي طوبى لمن أجل المرأة
طوبى لمن أكرمها
فهو مع الحبيب في الجنة

بقلم غدير الغفري

من هوية إلى هوية .. هل سقطت القضية؟!



يا أمي أين الهوية ؟
هويتي الفلسطينية!
أهي بطاقة رسمية؟!
أم هي إثبات شخصية؟
في المناسبات الرسمية!
وفي المحافل الدولية!
ولماذا نحن نعيش هنا؟ّ!
بعيدا عن القضية!
و أين أقاربنا؟
الناطقون باللغة العربية؟!
ولماذا أحمل جواز سفر
لدولة أجنبية؟!
أين بلاد أجدادي
أوليست عروقنا هاشمية؟!

يا أمي أليس من حقي
 أن أعيش في بلدي
مثلي مثل كل طفل عربي؟!
أوليس من حقي
أن أتنفس هواء حريتي؟!
أن أمرح في بيارات
 البرتقال الزاكي
وأتسلق شجرة الزيتون
مع أترابي
أوليس من حقي
 أن أسبح في بحر غزة؟!
أن أستنشق عبق التاريخ
وأصالة الماضي
لماذا يا أمي نهاجر
من هوية إلى هوية؟
ومن قدر إلى قدر؟
و إلى متى المفر؟
و أين المستقر؟

يا بني أنت فَجر القضية
يابني أنت الأمل وأنت العمل
أنت البدر حينما يكتمِل
وبك الغد يكتحِل
وإلى فلسطين
كل فرح سيرتحِل
يا بني أنت ابن الخطاب
وابن صلاح الأيوبي
و بعزمك المقدام الدَؤُوبِ
ستعانق قبابنا سماء الحرية
من الشمالِ إلى الجنوبِ

يابني بك سيحيى
دم كل شهيد
و ستزغرد أم الشهيدِ
وسَيصير كل يتيم سعيد
وسيطرب كل شيخ قعيد
و سيرقُص في كل بيت عيد
وسينتهي زمن الذُل و العبيد
بأننا لسنا سِوى لله عبيد
وتغني مع أولادك النشيد
نشيد الهوية
هوية الزمن الجديد
زمن هارون الرشيد
زمن البأس الشديد
زمن القوة
وزمن الحديد


بقلم غدير الغفري

الجمعة، 20 يناير 2012

ما عدت كما الآن



للحياة وجوه كثيرة
و لي أنا وجهان
وجه يقول لك الحقيقة
و وجه ما عاد كما الآن
أنا امرأة مجهولة العنوان
و لي كفان
و وجنتان
و قلب يفيض بالحنان
أشعلت فيه كل النيران
و سكبت عليه قهوة من فنجان
كانت به دمعتان
و تاج و صولجان
و على لهب الشمعدان
رسمت خارطة الزمان
لأجعلك في طي النسيان
و مسحت كل الأشجان
التي حفرت على تلك الأغصان
فعذرا ما عدت أنا كما الآن
فلقد تحررت من كل القضبان
و رقصت في ذلك البستان
ألهو و أمرح
و أنشد الألحان
أحيا بطفولتي
و أعشق أنوثتي
و آكل العنب و الرمان
أنطلق في الحياة
كطفل ولهان
لحليب أمه
عندما يكون عطشان
و أصرخ عاليا في المكان
ليصحو النائم و يشهد اليقظان
ارحل عني
فماعدت أنا
و لن أعود كما الآن


بقلم غدير الغفري

لوحة فنان



امتزجت الألوان
وتناسقت في اتقان
إنه فعلا لفنان

على لوحة بيضاء رسم
وبألوان الطبيعة انسجم
ومن خياله الفذ استلهم

كيف أبدع تناغم الأغصان
وبث فيها حياة وأشجان
فرقصت كطفل فرحان

ما أغرب نظرة البلبل!
كعاشق ولهان يولول
في روضة غناء يتململ

تساءلت ماالذي يقلقه؟
ألم يجد أحداً يَصدُقه
أم حُرِمَ من التعبير عن منطقه

ماله بالجنة لم يفرح
وبتغريد صوته لم يصدح
هل غاب أحبابه عن المطرح؟

أيا بلبل الجنة تكلم
وكف عن الضجر وتبسم
فبصوتك الألوان تنعم

فك من قدميه حديدا
وطار البلبل بعيدا
وفي السماء حلق سعيدا

أخذ يفتش عن حب ضائع
ليس له في الجنة صانع
فالحب للحر طعم رائع

بقلم غدير الغفري