لم أعلم أنني في يوم ما
في ساعة ما في كلمة ما
سأضيع.. وسأنسى العالم من حولي
وكل الأشياء تقف .. وأنا حائرة
لا أعرف أما أَزالُ في الوجود
أم أنني في عالم آخر ..
لا أعرف ما هو..
وإلى أين الرحيل؟
وكيف سأكون؟
وهل للزمان والمكان أبعاد؟
وماذا عن الناس؟
لماذا لا أشعر بهم؟
وماذا يريدون مني؟
لماذا يصفوني بالجمود
والضياع ..
ولمن يجب أن أنصاع؟
كفاني حيرة وتأمل ..
كل الأيام أيامي..
فلماذا أخاف الغد؟
أوأخاف من المجهول؟
أليس هو في حدود المعقول؟
فلماذا فكري مشغول؟
لماذا أنا مضطربة؟
أولا يوجد من ينتشلني؟
من يحتضنني.. من يشعرني
بالدفء والحنان ..
من يَصدُقَنِي أحاسيسي
من يحتوي قلبي المرهف..
من و من ومن ..
لماذا القسوة في البشر؟
لماذا الكل يقدح الشرر؟
أعلم أن الكون كبير
وأن الجمع غفير
وأن لهم أغراضاً خبيثة
أهذه هي الحقيقة؟!
أهذه هي الحقيقة؟!
وأنا أحيا بالسليقة
كل الأمور تتغير
كل الحقائق تتبدل
أين نحن من رقيب عتيد؟!
وأين نحن من يوم الوعيد؟!
يوم لا ظلم ولا تظالم
يوم العدالة
عدالة السماء
يوم يعض الظالم على يديه
ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا
صدق الحبيب المختار
إنما هي قطعة من النار
فليأخذها أو ليتركها
أن تقول نفس
يا حسرتاه على ما فرطت
في جنب الله
يااللــــــــــــــه
يا أنيس وحشتي
نور بصيرتي
واحفظ علي نعمتك
واجعلني من المهتديين
بقلم غدير الغفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق