في ذلك الشتاء
أهدتني هي وردة حمراء
و كم أحِن لذلك النداء
عندما أناديها للغذاء
أو للسقاء أو الدواء
تُجملني بأبهى الكساء
و أزهى الحُلل و الرداء
و تدفئني بالغطاء
إذا ما جاء المساء
تسهر على راحتي باعتناء
تُقَبِلني كأسعد السعداء
و تمسح دمعة على خدي
عندما أبكي بشقاء
و تناجي ربَ السماء
أن يباركني
فأنا هبة المِعطاء
و هي لي كالماء و الهواء
و النور و الضياء
وكلمة حب و صفاء
أسأل الله أن يديم علي
تلك النعماء
و لها عندي قُبلة و هدية
فهلا قبلتي يا أمي
وردتي الحمراء؟
بقلم غدير الغفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق