الجمعة، 15 يوليو 2011

سخرية الأندلس

 

نظام أمريكي نظام بريطاني
نظام أسترالي كندي ألماني
نتباهى بهم و بلون أعينهم
و بشقار شعرهم
و لون بشرتهم
بلهجتهم بلكنتهم بأغانيهم
بعلمهم بثقافتهم بأزايئهم
 بهليودهم بسجائرهم
صنعوا لنا كل شيء
حتى عقولنا
أفرغوها تماما من كل شيء
و جمدوها في ثلاجاتهم
إلى أجل مسمى
أجل مجهول الهوية
كما ضيعنا هويتنا العربية
أين غرناطة و القسطنطينية؟
أين بغداد و العاصمة الأموية؟
أين حطين و الدولة الأيوبية؟
أين مقاماتنا و موشحاتنا الأندلسية؟
أين البصري و ابن قيم الجوزية؟
أين ابن سينا و الرازي و ابن تيمية؟
أين أبو حنيفة و المالكية؟
أين أمجادنا حضاراتنا تاريخنا
عزتنا و النفس الأبية؟
كيف ننسى ماضي
 خير أمة أخرجت للناس؟
كيف نمسح آثار المؤرخين
وعليها الأقدام تداس
و ما من إحساس
تبلد الإحساس
و عشنا حقيقة الذل
و ارتضيناها للكل
و تعللنا الأعذار
و كفانا عار بعد عار
لا نعرف غير لغة الأشعار
نبكي كالنساء
على ملك لم نحافظ عليه
كالرجال
و أي رجال؟!
كأس و غواني
و دبكة و قواني
هذا ينفث في الغليون
وذاك يبعثر المليون
و آخر يعيش ولا يعيش
ينتظر البقشيش
ثمن سكوته الرخيص
و ياله من خسيس؟!
إلى متى يا أندلس؟
تسخرين من أحفادك؟
و نبكي عليك و نرثيك؟
كالصغار
كلعبة سرقها منا الكبار
واحترفوا تعذيبنا بها
إلى وقت الانهيار
لا تسخري منا فنحن ليس إلا
جمر من نار
ينتظر القرار
و حينها لا للفرار
و ستعود الأندلس
عروس الانتصار
 تزغرد في كل الديار

بقلم غدير الغفري

باب الرحمن


أوصدت كل الأبواب
غاب الأهل والأصحاب
رحل عني جميعهم
حتى الأقارب والأحباب

دققت أبوابهم جميعا
وبذا لم أجدي صنيعا
أذللت نفسي للعبيد
ومن فوقي ربي سميعا

إلا بابك يا رحمن
مفتوح في أي مكان
وقفت به أشكو ضعفي
وقلة حيلتي في الزمان

في ظلمة الليل البهيم
ناشدتك ربي يا رحيم
أن تفرج عني كربي
بعد أن غدا قلبي سقيم

رجوت منك إلاهي مدد
فوجهك قصدت  بهذا الصدد
فلغير بابك لا ألجأ
حتى ولو طال بي الأمد

بقلم غدير الغفري