الجمعة، 20 يناير 2012

كاسيات عاريات!


 

تميل ذات اليمين وذات اليسار
ولبسها يشكو الاختصــــــار
والضيق والتمزق والانحسار
ومن أغلى الماركات والأسعار
حتى أعلن جسمها الاحتضــار
وصرح به في الصحف والأخبار

كم من أطنان الألــــــــوان
سكبت على وجهها التعبان
تنافس المهرج والبهلـــوان
ونفخت الوجنتين والشفتين
وصيرت حاجبيها عقربين
وألصقت في عينيها عدستين
أذابت قلب الولهان بنظرتين!

تضع على رأسها شبه منديل
بعد أن انكمش من الغسيـــل
وليس عندها البــديــــــــــــل
فليس لديـــــــــــها من النقود
 إلا القــــــــــليــــــــــــــــل
وتود من يأتي ويزيـــــــــل
ما سمته هي بالمنديـــــــــل
ليكشف الشيء الثقيـــــــــل
كسنام البخت عندما تميـــل
وياليتها أشفت قلب العليل
بضحكها وغنجهـــــــــــا
وخصرها النحيــــــــــــل
فليس له في الدنيا مثيــل!
وكعبها يدوي كالصليــل

لسانها أعوج مكسور الكـــــلام
لا تعرف للغتها هوية أو عنوان
أوهمت شهريار بأنها شهرزاد
تحكي له قصة ماقبل المنـــــام
فيمتلئ قلبـــــه بالأسقــــــــــام
وما أراد إلا بلوغ المــــــرام!

لا تعرف نفسها في المرآة
وحتى المــــرآة تقول آه آه
ألم تتعبي من كثرة المراءاة؟
والتقليد للهابطات والمحاكاة؟
وهي ليـــــــس عنــــــــدها
اهتمـــــام أو مبـــــــــــالاة
بتطبيــــــــق شــــــرع الله
وعــــــدم المغـــــــــــــالاة
بالتبــرج والمبـــــــــــاهاة

أختاه أليس لك عودة لله؟!
ومحاسبة نفســـك في الله؟!
جددي النية وتستري بالحجاب
وأسدلي عليـــــك الجلبـــــــاب
واجعلي نفســـك مطمئنــــــــة
لترجع إلى ربها راضية مرضية
وادخــــلي في عبـــــــــــــاد الله
وادخــــــــــلي جنــــــــــــة الله

بقلم غدير الغفري


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق