الجمعة، 20 يناير 2012

شتان



شتان ما بين إنسان وإنسان
شتان ما بين اثنان
بل هما قلبان حبيبان
يتعانقان
يتهامسان
ويضحكان

هما نقيضان..
فكيف صارا حبيبان؟
هل الضد رفيق الضد؟
هل لاختلافهما ينجذبان؟
أم لبعضهما يكملان
سبحان مغير الأكوان
ومصير القلوب توأمان

هي من المغرب وهو من الشام
هي قمحية وهو له غمازتان
هي فرحة وهو محنك اللسان
هي ساحرة وهو عريض المنكبان
هي ناعمة وهو طويل الشاربان
هي سمراء وهو مبدع فنان
هي معجبة وهو شديد لايظهرالأسنان
هي متواضعة وهو يشار إليه بالبنان
هي طائشة وهو العقل والكمال
هي مغرورة وهو حليم مقدام

شتـــــــان شتــــــــــان
وكيف لهما أن يجتمعان؟
وكيف أبدع الخالق لقاء الإثنان؟
وكل اثنان لهما أسطورة
جعلت القصتان في نفس الصورة
ولها نقوش بالإخلاص محفورة
 وهذه تختلف عن تلك الصورة

هذه فيها شجرة
 وتلك فيها عصفورة
وأخرى تسقى بماء
 كان مزاجها كافورا
ويطوف ولدان مخلدون
 تحسبهم لؤلؤا منثورا
ويضحكان لبعضهما بسرورا
أن رزقنا الله جنة وحريرا
وأقر عينينا غمطة وحبورا
أن هنيئا لحب كان لله مذكورا
و بالاخلاص كان منذورا      


بقلم غدير الغفري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق