السبت، 21 يناير 2012

من هوية إلى هوية .. هل سقطت القضية؟!



يا أمي أين الهوية ؟
هويتي الفلسطينية!
أهي بطاقة رسمية؟!
أم هي إثبات شخصية؟
في المناسبات الرسمية!
وفي المحافل الدولية!
ولماذا نحن نعيش هنا؟ّ!
بعيدا عن القضية!
و أين أقاربنا؟
الناطقون باللغة العربية؟!
ولماذا أحمل جواز سفر
لدولة أجنبية؟!
أين بلاد أجدادي
أوليست عروقنا هاشمية؟!

يا أمي أليس من حقي
 أن أعيش في بلدي
مثلي مثل كل طفل عربي؟!
أوليس من حقي
أن أتنفس هواء حريتي؟!
أن أمرح في بيارات
 البرتقال الزاكي
وأتسلق شجرة الزيتون
مع أترابي
أوليس من حقي
 أن أسبح في بحر غزة؟!
أن أستنشق عبق التاريخ
وأصالة الماضي
لماذا يا أمي نهاجر
من هوية إلى هوية؟
ومن قدر إلى قدر؟
و إلى متى المفر؟
و أين المستقر؟

يا بني أنت فَجر القضية
يابني أنت الأمل وأنت العمل
أنت البدر حينما يكتمِل
وبك الغد يكتحِل
وإلى فلسطين
كل فرح سيرتحِل
يا بني أنت ابن الخطاب
وابن صلاح الأيوبي
و بعزمك المقدام الدَؤُوبِ
ستعانق قبابنا سماء الحرية
من الشمالِ إلى الجنوبِ

يابني بك سيحيى
دم كل شهيد
و ستزغرد أم الشهيدِ
وسَيصير كل يتيم سعيد
وسيطرب كل شيخ قعيد
و سيرقُص في كل بيت عيد
وسينتهي زمن الذُل و العبيد
بأننا لسنا سِوى لله عبيد
وتغني مع أولادك النشيد
نشيد الهوية
هوية الزمن الجديد
زمن هارون الرشيد
زمن البأس الشديد
زمن القوة
وزمن الحديد


بقلم غدير الغفري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق