وتناسقت في اتقان
إنه فعلا لفنان
على لوحة بيضاء رسم
وبألوان الطبيعة انسجم
ومن خياله الفذ استلهم
كيف أبدع تناغم الأغصان
وبث فيها حياة وأشجان
فرقصت كطفل فرحان
ما أغرب نظرة البلبل!
كعاشق ولهان يولول
في روضة غناء يتململ
تساءلت ماالذي يقلقه؟
ألم يجد أحداً يَصدُقه
أم حُرِمَ من التعبير عن منطقه
ماله بالجنة لم يفرح
وبتغريد صوته لم يصدح
هل غاب أحبابه عن المطرح؟
أيا بلبل الجنة تكلم
وكف عن الضجر وتبسم
فبصوتك الألوان تنعم
فك من قدميه حديدا
وطار البلبل بعيدا
وفي السماء حلق سعيدا
أخذ يفتش عن حب ضائع
ليس له في الجنة صانع
فالحب للحر طعم رائع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق