نامت عيونُ البشر
بعد ليلةِ سمر
و أنا مستيقظٌ
وقتَ السَحَر
يَملؤُني الضَجَر
أيا انسان أعِد
في قضيتي النَظر
وَصلتَ إلى القمر
و أنا ما زلتُ
أبحثُ عن قدر
أفتش عن جوازِ سفر
عشتُ دهراً في المنفى
أكفكفُ الدمعَ كي أشفى
من داءٍ اسمه انسى
و بالواقعِ المريرِ احيى
فلا أحد لعَزائِي ينعى
ولا لآهاتِي يشقى
ذنبي أني فلسطيني
و ذلك في شراييني
أريدُ أرضاً تأويني
أو حُضناً يحميني
من سقيعِ السِنينِ
و حميم الأنينِ
أيا حقوقَ الانسانِ الضائعة
أليس لي أرضاً
في تلك الأراضي الشَاسِعة؟!
أو وطناً أحِلُ فيه
و أعيشُ عيشةً رائعة
بلا ترحال و تبقى
طيوري قابِعَة
أُطعِمُها كُلَ صباح
فهي جائعة
لطعمِ حريةٍ ساطِعَة
أيا أُونُروا استيقظي
و لمعاناتي سجِلي
و بحقوقي اهتفي
و للحق اصدَحي
بأني فلسطيني
و سأحيى فلسطيني
و جواز سفري
على كل بقاعِ الأرض
سَيُحَلِق فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق