الجمعة، 15 يونيو 2012

و مضت




سَكبتُ من عَينيَ دمعة

و من قلبي مئة آه

أُحادث ليلي الحزين

أسأله عن وجه القمر

فإذا به حائر

و أجابني

اسأل القدر

ما ارتويت من حُبها

ما احتملت بُعدها

ابتسامتها جفت في أعماقي

كيف لها أن تُطيق الفراق؟

ما الذي 

غير رائحة الياسمين

في الآفاق؟

أحببتها

لكنها جازتني بالشِقاق

أن لا وِفاق

و مضت

كعصفور هارب

من قفص العِناق

يا من ألقتني صريعاً

أرسميني في قلبك نقشاً

اجعليني في شريانك نغماً

عذبيني أو اذبحيني

احرميني من كل شيء

و لكن لا تترُكِ بابي مغلقاً

و تُضَيِعي المفتاح

 لا تجعلي أيامي بالية

سوداء خالية
تنتظر من سحر عينيك
نظرة حانية

لعلها كافية

بل لعلها الشَافية




بقلم غدير الغفري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق