أموت في اليوم ألف مرة
و أنت تتلذذ ألف مرة
قتلت طفولتي بلا عناء
بصمتٍ و دهاء
اعتدت اغتصاب النقاء
و روحي أنا صعدت
إلى السماء
فأنا جسدٌ بلا روح
تقلبني في نعشي
تغسلني تكفنني
تسلبني ارادتي
تسحقني تسجنني
تهوي بي إلى قاع سحيق
و أنا أكتم في صدري
كل زفير و شهيق
تريد و تريد و تريد
و أنا أبداً لا أريد
و كيف أريد؟
يُنَصِبوك بطلاً
أو فحلاً
و أنا في عِداد العبيد
يصمونني بكل عارٍ
و أنت مريم العذراء
أو ينعتوك بطهارة شهيد
ما معنى أن تكون رجلاً
و أنت عن الحق تحيد
و أنت جلاًد
تعذب الضحية
و ترمي بها
على قارعة الطريق
قولوا له أني ما زلت
عذراء المشاعر
و في صدري جرح غائر
و في داخلي ألف شاعر
يأبى أن يجاهر
بوضاعة رجلٍ غادِر
في همس الليل أناجي
الله القوي القادر
فهو وحده القاهر
بقلم غدير الغفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق